أنــا
يــا ويل من مثلي ظروف الوقت طاح ابها
غــدت بي حيرت الظامي على مورد مشاريبه
جــداول مــن منــابع صـافية والشهد ذاب ابها
منــابع تــروي الظــامي وفيــها ســحر نــهيبه
خـــذتني يــا ملا من دون لا أشعر وأحس ابها
صحيت ولانه روحي يـا ملا من روحه قريبه
تملـكنــي ومــلك الــنفس وإله الــكون مــالكها
حــكمني ولا أنــا حــرن ونفس الــحر عّتيبـه
أســرني بــالوفا حبه وحكم شروعها آوجبهـا
حــوى لــخلاص دستوره وأدى لي مواجيبه
حــظتني بالـــهوى نفسه إلهي كيف أحاربها
تـمثّل في هواها أسمى معاني الجود والطيبه
تــوالفـنا مــواليف الــجوازي فــي تقــاربـها
نتابــع يـــاري الوادي ونقطف ما حلا طيبه
جـــوازي ربعت تتلامن الـــوسمي مطايبها
بـــروضن زاخرن فَيّه كسى عشبه مراقيبه
قضينا في ربيع هواه ليالي الحظ جات ابها
جمــعنا الحب بدروبــه وشاركنـــا مواكيبه
وجــوده فـــي حياتي هوّن الدنيا مصاعبها
حبيبن صادق الإحاس معاني الحب تمسي به
يـعادل بالغلا روحي عيوني لي أشوف ابها
غــمرني حبـه العذري غلاه الدم يجري به
ألا يــاليت ساعـــات الزمن وقفت عقاربها
ولا ورتنــي أيـــام الفـــراق ومُــر تعذيبـه
رجعنــا للــزمن نــدفع سعــادتنا ضرايبها
ثــمنهــا كــــان فـــرقانــا ولازالــت مطاليبـه
كـــذا الأيــــام غـــدارة غدتبــي فــي تلاعبها
دعت ربحي من الحرمان تتضاعف مكاسيبه
جـــزاج الله يـــا دنيـــا تردت بـــي منــاكبها
دعتنــي مـــن عنـــا فرقاه بين الشك والربيه
أعــــزي بالصبر نفسي وزود الصبر يتعبها
تـــوارت دونهــا مالي وجرحي عز تطبيبه
سنيــن العــمر مــن دونه كأني ماحيت ابها
ولا يسوى معي عمرن خسر عشرة محابيبه
يـــراود نفسي شعورن مـــن الذكرى يعذبها
أخــاف أن الــعمر يمضي بنا واطول الغيبه